عندما تضع المرأة طفلاً، لا تعود تفكر بنفسها أولاً وإنما بالطفل الذي يعطيها إحساساً جديداً بالحياة. فإن الكثير من العوامل التي كانت تحكم سلوك المرأة تتغير لتصوغها في هيكل آخر، وعالم جديد لتصبح أكثر واقعية وتتفاعل بإيجابية مع مقومات الحياة الجديدة، فالمرأة والطفل يطرأ على حياتهما الكثير من التغيير، فكما أن الطفل ينتقل من عالم إلى آخر من عالم الرحم داخل جسم الأم إلى عالم الحياة فهي حياة جديدة بالنسبة له، كذلك فإن المرأة تنتقل أو تترك عالمها الأول لتدخل عالم الأمومة وهي أيضاً حياة جديدة لم تألفها من قبل. وكما أن الطفل يطرأ عليه الكثير من التغير منذ نشأته الأولى إلى العام الأول بعد الولادة كذلك فإن جسم المرأة سيتعرض للكثير من التقلبات، ولذلك فالتفاعل حتمي بين عالمها وعالم طفلها. ومن خلال هذا الكتاب سوف نطرح أسس نجاح هذا التفاعل، إنها ليست أوامر بل وصايا وإن شئت نصائح، بل هي نتائج لتجارب سابقة.

عندما تضع المرأة طفلاً، لا تعود تفكر بنفسها أولاً وإنما بالطفل الذي يعطيها إحساساً جديداً بالحياة. فإن الكثير من العوامل التي كانت تحكم سلوك المرأة تتغير لتصوغها في هيكل آخر، وعالم جديد لتصبح أكثر واقعية وتتفاعل بإيجابية مع مقومات الحياة الجديدة.